من هو سنوحي بطل ( أشهر قصص الأدب المصري القديم )
قصة سنوحي واحدة من أشهر القصص التي تناولها الأدب المصري القديم ، الأدب الذي تناول الكثير من القصص الحقيقية والخيالية ، ولكن هذه القصة " قصة سنوحي " تصنف من القصص الحقيقية التي حظيت بشعبية كبيرة في مصر القديمة .
من هو سنوحي
سنوحي بطل قصتنا كان من كبار القادة في عصر الملك أمنمحات الأول " أحد ملوك الدولة الوسطى ".
تحكي قصة سنوحي أنه كان من الرجال المقربين للملك امنمحات الاول ، وبدأت القصة عندما كان سنوحي برفقة الأمير ولي العهد سنوسرت الأول في حملة خارج البلاد ، وبعد إنتصارهم وهم في طريق العودة ، جاءهم خبر وفاة الملك أمنمحات الأول ، وقد أخفى سنوسرت خبر وفاة الملك عن جنوده لكن تسرب الخبر ألي أحد الأمراء من أخوة سنوسرت ، وكان هذا الأمير يطمع في الحكم ويبدو أنه كان علي خلاف مع أخيه سنوسرت ولي العهد .
وصل الخبر إلي سنوحي فعلم أن هناك صراع وخلاف سيحدث وأن موقفه غير معروف من هذا الصراع علي الحكم ، فهرب متخفيا ويبدو أنه يوجد أسباب أخري لهروبه تتعلق بعلاقته بسنوسرت ، وهرب سنوحي عبر حدود مصر الشرقية .
تنقل سنوحي من مكان إلي مكان حتي وجد قبيلة بدوية تعرفوا عليه ومكث عندهم مدة ثم ذهب مرة اخري إلي أن استقر عند عند أمير رتنو العليا " فلسطين " وطمأنه الامير ووعده بأنه سيكون بمأمن عنده ، وعامله الأمير معامله طيبة وأعطاه أرضا وزوجه بنته الكبري ومضت الأيام وأصبح لسنوحي مكانه كبيرة في هذه القبيلة وأصبح أبناءه لهم شأن عظيم .
وبالرغم من كل هذه السنين التي قضاها خارج مصر ، ظل سنوحي يشعر بالحنين لوطنه ، وظل يعيش علي أمل أن يعفو عنه الملك ويأمر بعودته إلي أهله ووطنه ، ليعيش بمصر آخر أيامه ويدفن في تراب وطنه .
نهاية رائعة لرجل أحب وطنه
وتحققت أمنيته لما علم الملك ما حدث له ورغبته في العودة للوطن صفح عنه وأمر بعودته لمصر وإستقبله في قصره الملكي ، وعاش بقية حياته في مصر عزيزا كريما ، وبنى مقبرة ضخمه له ، ومات سنوحي تاركا خلفه قصة من أروع قصص الأدب المصري القديم ، لتؤكد لنا اعتزاز المصري القديم بوطنه ومدى حبه له .
تعليقات
إرسال تعليق